بدأ موسى ديمبيلي مسيرته الرياضية في ضواحي باريس، لكنه تمكن من أن يصبح مشهوراً في جميع أنحاء العالم. لقد اكتسب سمعة كمهاجم موهوب يتميز بلعبه المشرق وغير المتوقع في الملعب.
موسى ديمبيلي ولد في 12 يوليو 1996 في بونتواز بفرنسا. كان أصغر طفل في الأسرة ونشأ مع شقيقه فامو وشقيقته بالا. في السنوات الأولى من سيرته الذاتية، كان موسى طفلاً هادئاً ومنعزلاً، لكن كل شيء تغير عندما بدأ يلعب الكرة. ساعدت الرياضة الصبي على أن يصبح أكثر جرأة وثقة، وسرعان ما أدرك أنه يريد ربط حياته بكرة القدم.
في البداية، شارك اللاعب في بطولات الهواة، ولكن سرعان ما تمت دعوته للتجربة في نادي سيرجي كلوس المحلي. في البداية، لم يعجب ديمبيلي بالمدربين. حتى أنهم أرادوا إرسال الرياضي الشاب إلى منزله، لكن شقيقه الأكبر تدخل وأقنع ممثلي أكاديمية كرة القدم بعقد دورة تدريبية بمشاركة موسى. ونتيجة لذلك، كشف عن إمكاناته وانضم في سن السادسة إلى صفوف طلاب FC.
وسرعان ما أصبح من الواضح أن ديمبيلي كان مهاجمًا طبيعيًا. وأظهر على أرض الملعب سرعة ودقة جيدة في ضرب الكرة مما سمح له بتسجيل الأهداف في مرمى خصومه. وقد ساعد ذلك اللاعب الموهوب على جذب انتباه ممثلي باريس سان جيرمان (PSG). انتقل إلى النادي عام 2004 وظل في نظامهم لمدة 8 سنوات تالية، مشيرًا إلى فوزه الرائع في كأس عموم الكاس، حيث سجل ثلاثية في نصف النهائي.
ولكن بعد ذلك، قرر لاعب كرة القدم مغادرة باريس سان جيرمان لأنه كان يشعر بالقلق من أنه لن يتمكن من الحصول على مكان في الفريق الرئيسي. ورغم أن الشاب لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، إلا أنه اتخذ القرار الصعب بمغادرة فرنسا وتجربة حظه في الخارج. وهكذا انتهى الأمر بموسى بين لاعبي فريق فولهام اللندني.
وقع ديمبيلي عقده الاحترافي الأول في صيف عام 2013 وظهر بالفعل على مقاعد البدلاء في فولهام في الخريف. لقد ظهر لأول مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أسبوع عندما جاء كبديل لكيران ريتشاردسون ضد وست هام لكنه أصيب. وفي وقت لاحق، تمكن لاعب كرة القدم من إثبات نفسه بتسجيله هدفا في مرمى ديربي كاونتي، لكن ذلك لم يساعد فريقه على الفوز.
وفي السنوات اللاحقة، واصل اللاعب مسيرته في النادي الإنجليزي، حيث تمكن من إظهار نفسه بشكل جيد وكسب حب ودعم الجماهير. وفي الوقت نفسه، كان موسى يخوض مشواره مع المنتخب الفرنسي، حيث تم استدعاؤه لأول مرة في عام 2011.
عندما انتهى العقد مع فولهام، انتقل الرياضي إلى سلتيك الاسكتلندي. جرت المباراة الأولى للفريق الجديد في عيد ميلاد اللاعب العشرين وانتهت بفوزه. وبعد أقل من شهر، سجل موسى هدفه الأول ضد أستانا وساعد فريقه على الوصول إلى التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
وأتاح الأداء القوي للنجم لسلتيك فرصة الفوز بكأس الدوري الاسكتلندي وكأس اسكتلندا، مما عزز تصنيف اللاعب في لعبة الفيفا الشهيرة. وفي عام 2017، ناقشت الصحافة خبر انتقال ديمبيلي إلى تشيلسي، لكن تبين أنها كاذبة.
وبعد مرور عام، قرر الرياضي العودة إلى وطنه فرنسا ووقع عقدًا مدته خمس سنوات مع أولمبيك ليون براتب قدره 5 ملايين يورو سنويًا. بعد ذلك، واصل المهاجم إسعاد الجماهير بلعبه الواثق، حيث أطلق تسديدات دقيقة على مرمى الخصم. ليس من المستغرب أن يكون ممثلو أندية كرة القدم مثل أرسنال ومانشستر يونايتد مهتمين به، لكن النقل لم يحدث مرة أخرى.